الأوريغامي المقدّس في طيِّه الأول ب”نقش”

آياتُ القرآن …نوافذٌ تُطلعكَ على سِعَةِ الحياة وأسرارها بقدر فتحكَ لها إنْ فتحت قلبكَ عليها

 كان المكان “نقش” هو الكهف الذي لجأنا إليه لنطوي ما نتأمل ونتدبر من بعده في آيات القرآن الكريم.

وبالرغم من غرابة التدشين، كونه لكتاب ذو نسخة إلكترونية فقط -لحين موعد طباعته في غضون شهرين-، إلا أنه امتد من تقديم للكاتب والكتاب من قبل الدكتور العزيز حسين أحمد سلمان، إلى استعراض أهواه، وهو الاستعراض البصري من خلال عرض بسيط

Presentation

حوى بعض تصاميم الكتاب أمام الجمهور، ولوحات تضم مخطوطات الكتاب من ضمن فصوله الثمانية عشر، وذلك خلف الجمهور، ليكون بين مدّين، بصري متحرك أمامه وآخر ثابت خلفه، وهو الفاعل في الأمر مناقشة ومداخلة وتساؤلاً مع الكاتب.

فكانت جلسة تدبر جماعية وكأننا في دَيْرٍ يتخذُ من آيات الله حركة وموضعاً للغطس.

الحضور نوعي، تسري في عروقه دم الشباب كما هو وقار الكهول

   كانت رحلة عبر آيات تفتح آفاقاً لم نُدركها من قبل، فكلما ارتقيت رأيت المنظر الأوسع للمحيط.

أيُّ طاقةً لا تنتهي بين يدينا لم نستخدمها بعد؟ بل أي جمال مطلق مركون بين ظهرانينا لم نفتح أعيننا عليه بعد؟

وأيّ حبٌ هذا الذي يفيض من زوايا منازلنا التي تحوي هذا الكتاب العظيم، وما زلنا ننصرف عنه؟

وأيّ لطافة وخارطة طريق هذا الذي يحويه هذا الكتاب الذي لا يلمسه إلا شيئان فقط: غبار وأيدينا في شهر رمضان وعند وفاة عزيز!

 

ألم يحنِ الوقت بعد لندخل هذا البحر الكريم العظيم بدلاً من التغزل به عند الشاطيء فقط ؟

الورق المقدّس بين أيدينا مذ ولادتنا، علينا تعلّم طيّه فقط ليكون كما نريد، سفينة، طيراً، شمساً أو قمراً، مرصداً أو ما تشاء، فسمِّ ما شئت، فهو بين يديك.

فهّلا بدأت الطيّ؟!!

Instagram account:

jaafarhamza