قراءة في كتاب “الأوريغامي المقدّس” بقلم أ.عبدالإله يوسف 2-3-


نعود من جديد لإكمال مابدأناه من قراءة في كتاب ( الأوريغامي المقدس) ، وكنّا قد أنهينا القسم الأوّل من القراءة في عنوان الكتاب والمقدمة واستخلصنا بعض النتائج التي قد تشير للمعنى المحتمل لعنوان الكتاب ( الأوريغامي المقدس ) ، وأقول المحتمل لأنّ هذه قراءة قد تحتمل الصواب وقد تحتمل الخطأ ، فالنصوص الإبداعيّة حمّالة أوجه ولكلّ قارئ حسب ثقافته مايمكن أن يستخلصه من النصّ .
وقبل إتمام مهمتنا في القراءة أحببت التذكير ببعض النقاط التي كنت قد أستنتجتها من العنوان والمقدمة ، فقد توصلنا إلى أنّ كتاب ( الأوريغامي المقدس ) هو فنّ تأويل المقدس ولكنّه تأويل يأخذ منحى عملي ، أي تأويل بمعنى ( الإسقاط الحركي ) كما عبّر عنه الكاتب ، وأيضا توصلنا إلى أنّ هذا المعنى للتأويل هو في النهاية محاولة من الكاتب لاستنزال المفاهيم المتعالية أو المقدس او كلام الله إلى ساحة الوجود اللامتعالي أو الواقع الإنساني بحيث تغدو هذه المفاهيم البعيدة عن المتناول والتي تغلفها القداسة والغموض ، تغدو قريبة من متناول الفرد العادي وقريبة من الشأن الوجوي للإنسان ، وهذه المهمّة وإن كانت نبيلة الغاية إلاّ أنّها كما ذكرنا مهمّة محفوفة بالمخاطر وتحتاج إلى دربة وعناية وإلمام بفنّ تأويل كلام الله والوصول إلى مايسميه علماء الأصول ب( المقصد الجدّي ) من كلام المتكلّم ، وهذا أمر من الصعوبة بمكان حتى في المحادثات العاديّة اليوميّة فكيف بكلام هو من أرفع مراتب الكلام هو كلام الله ولايمكن الإحاطة به إلاّ بماشاء الله ( ولايحيطون بشيء من علمه إلاّ بما شاء ) ، ولأنّ هذه المهمّة لها مصاعبها فلابدّ من تهيئة الطريق لها بعلوم مساعدة تمكّن من فتح شفرة المقدس والوصول لكلمة السرّ المختبئة في ثنايا الكلام ، فهل وفّق ( الأوريغامي المقدس ) في فكّ مغاليق المقدس واستطاع أن يصل إلى طبقات أوطيّات الكلام ؟ هل استطاع الأوريغامي أن يرينا المقدس وهو مجسّد أمامنا كما نشاهده في فنّ الأوريغامي العادي ؟
قبل ان نسترسل في الإجابة على هذه الأسئلة أشير فقط إلى صعوبة معينة قد تواجه قاريء ( الأوريغامي المقدس ) ، وأعني بها غياب الخطوات المنهجيّة لهذا النوع من التأويل ، فنحن أمام محاولة ناجزة أي تطبيق عملي لتأويل المقدس ولانجد في الكتاب أي ذكر للخطوات المنهجيّة التي اتبعها الكاتب للوصول إلى هذا النوع من التأويل ، وهذا الغياب يعقّد مهمّة القراءة أكثر ، فعليك أنت كقارئ أن تستخلص هذه الخطوات المنهجيّة من خلال الأشكال التطبيقيّة التي قام بها الكاتب وهذا يتطلّب منك جهد مضاعف ، وقد أعذر الكاتب على هذا الغياب فهو في النهاية وكما قال من خلال المقدمة يسعى للوصول إلى ( إسقاط حركي ) للمقدس ، أي أن مايهمه هو الجانب العملي لا النظري ، مايهمه هو العقل العملي لا النظري . ونحن أيضا سوف نسير بهذا الإتجاه في القراءة مع محاولة الإشارة لجوانب مستخلصة من التطبيقات العمليّة بين حين وآخر .

المحتوى التطبيقي لكتاب ( الأوريغامي المقدس ) يندرج تحت 18 محاولة أو ( تأمّل ) كما يطلق عليه الكاتب ، يتمّ فيه تناول العديد من الآيات القرآنيّة والعمل على استخلاص المعاني المندرجة تحتها مع إرفاق كلّ محاولة بشكل هندسي (

INFOGRAPHIC

) يعطي ملخصّا بصريّا عن الآية ودلالتها التأمليّة .
من بين هذه التأملاّت هناك 4 تأملات هي سور كاملة من القرآن وهي ( سورة الفاتحة – سورة الكوثر – سورة العصر- سورة البروج ) فيما تأتي بقية التاملات آيات متفرقة من القرآن الكريم ولكن مايميز هذه الآيات أنّها تتكلّم عن شخصيّات تاريخيّة كان لها دور في صناعة التاريخ على الجانبين السلبي والإيجابي مثل ( آسية بنت مزاحم زوجة فرعون – مريم بنت عمران – أمرأة نوح وامرأة لوط – زليخة- أصحاب الكهف – موسى وفرعون – نوح وابنه ) .
هل يمكن أن نكتشف أي إشارة منهجيّة لهذا الترتيب ، هل هو ترتيب مقصود في اختيار هذه النماذج لتعبّر عن شيء ما ؟ هل هناك جامع مشترك بين هذه النماذج يجعلها تندرج تحت مفهوم واحد أم لا يوجد خيط ناظم لهذه النماذج ولا يعدو الأمر سوى أن تكون نماذج مختارة عشوائيّا ؟
أنا أرى أنّ هناك جامع مشترك لهذه النماذج وأنّ اختيارها لم يكن عبثا وإنما ليعبّر عن فكرة منهجيّة تدور في خلد الكاتب هي التي دعته لاختيار هذه النماذج دون غيرها ، ماهي هذه الفكرة ؟
هذه الفكرة باختصار هي أنّ الصلاح والفساد لاتأتي من الخارج والبيئة المحيطة بل تأتي من داخل الذات الإنسانيّة ، نحن هنا أمام نوع ممّا أسميته في بداية القراءة بفلسفات الذات ، الفلسفات التي ترى بأنّ أهميّة الداخل أكبر من الخارج ، وأنّه متى استطاع الإنسان أن يصلح داخله ويسيطر عليه استطاع ان يسيطر على الخارج ويصلحه ومتى مافقد الإنسان القدرة على إصلاح الداخل والسيطرة عليه فقد أيضا أي قدرة على إصلاح الخارج .
الشواهد على هذه الفكرة التي يحاول ( الأوريغامي المقدس ) تمريرها هي شواهد كثيرة ، فمثلا هناك شخصيّة ( آسية بنت مزاحم ) المرأة التقيّة التي ضحّت بنفسها وآمنت بنبي الله موسى رغم كونها تعيش في بيت الحاكم الظالم ( فرعون ) الذي ادعى الربوبيّة وقال ( أنا ربكم الأعلى ) ومع ذلك لم تؤثّر هذه البيئة على هذه المرأة بل خرجت على شروط بيئتها وانقلبت على فرعون وحاشيته واختارت أن تنضمّ إلى فريق نبي الله موسى وتكون من أتباعه رغم ماجرّه عليها ذلك من ويلات أدت لأن تقع تحت سياط تعذيب فرعون وأن تستشهد في النهاية .
هذا نموذج في الجهة الإيجابيّة أي جهة الصلاح ، وهناك نموذج آخر من الجهة المقابلة أي جهة الفساد تمثله أمرأتا نبيا الله نوح ولوط ، فكلتاهما كانتا في بيئة صالحة هي بيئة الأنبياء وليس هناك أكرم ولا أفضل من هكذا بيئة ، ومع وجودهما في هذه البيئة الطيبة إلاّ أنّهما اختارتا طريق الفساد والانحراف واستحقاق عذاب الله في النهاية ولم ينفعهما وجودهما في هذه البيئة الصالحة والطيبة بيئة الأنبياء .
ماذا نكتشف من هذه النماذج ؟ نكتشف الفكرة التي أشرنا لها وهي أنّ المدار في صلاح وفساد الفرد لايمكن أن يأتي من الخارج بل هو من داخل الذات ، من أعماق وخبايا النفس البشريّة ( وفي أنفسكم فلا تبصرون ) ( ونفس وماسواها فألهمها فجورها وتقواها ) ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ) ، فسواء كنت في بيئة صالحة أو فاسدة لا يهمّ فأنت معرّض للصلاح والفساد ولن ينفعك أن تتعلل أو تتعذر بالعوامل الخارجيّة أو الظروف البيئية لعدم صلاحك ، فهاهي آسية بنت مزاحم كانت تحت بيئة ظالمة منحرفة كافرة ومع ذلك اختارت طريق الصلاح والهدى بالضدّ على فرعون واتباعه ، وهاهما امرأتا نوح ولوط قد اختارتا طريق الفساد والرذيلة مع أنهما كانتا في بيئة من أفضل وأنقى البيئات ، الخارج لا يهمّ ، الخارج هو عامل محفز لكن مايهمّ فعلا هو وجود القابليّة لديك للإصلاح أو الفساد ، الحقيقة تأتي من الداخل ، الحقيقة هنا لا هناك .
لذلك يشير الكاتب في هذه الفقرة لنفس الفكرة فيقول : (( فقابليّة الإصلاح موجودة بالقوّة في الإنسان لكن يلزمها أدوات لتكون فعلا بالظاهر أيضا وقد تكون أدوات البيئة المحيطة مهيأة تماما لإحداث ذلك الإصلاح إلاّ أن قابلية ذلك تكون مفقودة في ذات الإنسان لتغلبه كفة إشباع الذات المحدودة بدلا من المضي في كفة الرقي بها ، ويمكن أن يحدث ذلك حتى مع من هو أقرب إلى منبع الإصلاح وناشره وهم الأنبياء)) – ص 38
هذه الفقرة واضحة جدا في إيضاح الفكرة التي أشرنا لها ، وكدليل إضافي نأخذ أيضا فقرة أخرى .
بعد الحديث عن الآية الكريمة المتعلقة بزوجتا نوح ولوط نبيا الله يقول الكاتب : (( فالخلل في الالتزام بالخط الرسالي يأتي من غرفة القلب قبل أن يأتي من غرفة البيت ، فليست هناك ” حصانة دبلوماسية ” مطلقة من الزلل أينما كان الفرد ولو تحت ظلّ بيت نبوي ))- ص 39
أتصوّر الآن أنّ هذه الفكرة باتت واضحة وهناك أيضا في كلّ ثنايا الكتاب المزيد من الشواهد الإضافيّة التي تؤيد هذه الفكرة أعرضنا عن ذكرها خوف الإطالة. لكن بما تذكرنا هذه الفكرة ؟ أنها كما أشرت تذكرنا بما يعرف بفلسفات الذات التي ظهرت في الفكر الأوروبي بداية القرن الثامن عشر مع الفيلسوف الفرنسي ( رينيه ديكارت ) الذي وبعد عاصفة مزلزلة من الشكّ في كلّ شيء حوله استطاع أن يظفر بخشبة الخلاص من دوامة الشك هذه ، وخشبة الخلاص هذه أتت من داخل ذاته لا من الخارج فقام على إثرها بإنشاء المبدأ الفلسفي الشهير بالكوجيتو الديكارتي ( أنا أفكّر إذا أنا موجود ) ، الأنا المفكرة هي الدليل على الحقيقة ، ولمّا كان التفكير هو عمليات داخليّة في داخل الذات فمعنى ذلك أنّ الحقيقة تنبع من الذات البشريّة .
بالطبع وجهت لهذا المبدأ الكثير من الانتقادات ليس هذا محلّ ذكرها إلاّ أنّ اللحظة الديكارتية كانت هي نقطة الإنطلاق للفكر الأوروبي نحو النهضة العلميّة والفكريّة وانطلاق الذات نحو صناعة حقيقتها اعتمادا على القدرات الداخليّة ، ومع تطوّر فلسفات الذات وجدت فلسفة أخرى كان لها دور كبير في صياغة هويّة الفرد الأوروبي هي الفلسفة الوجوديّة التي كان أحد روادها هو الفيلسوف الفرنسي ( جان بول ساتر ) والتي وضعت الفرد في موقع الصدراة وأعطت الإنسان الحريّة الكاملة في صياغة مصيره وقدره وأنّه لا يوجد هناك مايقيّد حريّة الإنسان عن صناعة قدره متى ماأصرّ على اختياره وسعى سعيا حثيثا نحو إنجازه وتحقيقه حتى لو تعذر بوجود عوامل خارجيّة من وراثة وبيئة وشروط موضوعيّة أخرى فالإنسان وكما تقول الفلسفة الوجوديّة ( محكوم عليه بالحريّة ) .
وهذه الفكرة أي أنّ الذات قادرة على صنع مصيرها إذا ماأرادت هي ذلك ، هذه الفكرة هي التي نجدها في كتب التطوير الذاتي الحديثة المنتشرة بكثرة ولها رواج منقطع النظير مثل كتاب ( السرّ 

THE SECRET

) الشهير ، ومثل الكتب التي تحمل عناوين كالعناوين التالية ( كيف تكتسب السعادة في شهر ؟ ) ( مائة طريقة لتحفيز نفسك ) ( قدرات غير محدودة في اسبوع ) ( قوّة التحكّم في الذات ) ( كيف تضاعف قدراتك الذهنيّة ؟ ) ( أستطيع أن أفعل أي شيء لو أني أعرف ماهو؟ ) ، إلى آخر هذه الكتب ، كلّ هذه الكتب تدور حول مبدأ واحد هو قدرتنا على السيطرة على ذاتنا والتحكّم فيها كسبيل للنجاح ، وكلّها تدعو الفرد إلى أن يسعى لمعرفة نفسه و السيطرة عليها لينفتح له باب المجد والخلود أو كما تمّ صياغة هذه الفكرة في قانون الجذب الشهير ( ماتفكّر فيه تحصل عليه ) .
هل فعلا الصورة هكذا ؟ هل تعبر هذه الفكرة عن حقيقة الوضع الإنساني و أنّه يكفي توجيه بوصلة الداخل ليقلع مركب الإنسانيّة نحو برّ الأمان ؟
أخشى أنّ الإجابة ليست بنعم قاطعة كما يطرحها أصحاب هذا التوجه من أنصار فلسفة الذات ، الداخل مهمّ لكنّه ليس كلّ شيء وليست له الصدراة في صنع المصير بل هناك شروط وعوامل خارجيّة مهمّة بنفس القدر إن لم تكن لها الصدراة في صنع خارطة الإنسان ، وهذه العوامل هي ماأدركه المجتمع الأوروبي بعد مسيرة طويلة من الإعتماد على فلسفات الذات وإعطاء الإنسان الثقة التامّة بأنه هو وحده من يصنع قدره وأنّ الحقيقة تأتي من داخل الذات البشريّة ، فماذا كان ؟
أفرزت هذه الفلسفات حربان عالميتان حصدتا الملايين من البشر وأفرزت مذابح الهولوكوست وتدمير البيئة وفظائع أخرى يندى لها جبين البشريّة ، فكانت النتيجة أن فقد الإنسان الأوروبي إيمانه بهكذا نوع من الفلسفات و أنحى باللائمة عليها لأنها هي من أدت لهذه النتيجة الكارثيّة بما اعطته من ثقة مفرطة في الذات البشريّة وجعلتها لها الصدراة على باقي العوامل الخارجيّة وكأنّ الإنسان هو مركز الكون .
وكانت هذه الصدمة هي العامل الذي أدّى لنشوء مايعرف بفلسفات مابعد الحداثة التي نادت بموت الذات وأنّ الإنسان لا يعدو أن يكون ظلاّ باهتا في لعبة الوجود لا حول له ولاقوّة وأنّ هناك من العوامل البنيويّة التي تؤثّر في قدر الإنسان مالايدركها ولايسيطر عليها بل هي تفعل فيه دون أن يدرك ذلك لتصبح الصورة النهائيّة للإنسان هي كما شبهها عالم النفس الشهير ( سيجموند فرويد ) بقوله : (( النفس البشريّة مثل جبل من الجليد حيث تقبع تسعة أعشار منه تحت الجليد ، أما سطح الماء فيمثّل الجزء البسيط الذي نراه )) ، نحن لا نرى إلاّ قمة جبل الجليد وماخفي كان أعظم ، ومايتحكم فينا ولا نعلمه هو أكبر بكثير ممّا نعلمه ونعرفه .

إذا هل كتاب ( الأوريغامي المقدس ) هو حلقة ترجع بنا للخلف بعد ان تقدمنا في فهم النفس البشريّة والعوامل المتحكمة فيها ؟ ألم يتجاوز الفكر الإنساني هذا النوع من فلسفات الذات إلى مابعدها بعد أن ذاق مرارت وويلات الإعتماد على هذا النوع الأفكار ؟ هل ( الأوريغامي المقدس ) يعبّر عن لحظتنا التاريخيّة كشعوب في هذه المنطقة ؟ هل نحن نحتاج في هذه اللحظة لهكذا نوع من الأفكار حتى نخرج من تخلفنا ونصنع نهضتنا الخاصّة كما صنع الفرد الأوروبي نهضته ؟ ألم يعتمد الفرد الأوروبي في بداية نهضته على هذا النوع من الأفكار حتى وإن كانت نتيجته مأساويّة لكن ربما بداية الإقلاع للنهضة تحتاج لهذا الوقود ؟
أسئلة كثيرة تواجهنا وقد لا نملك إجابات جاهزة لها ، لكن مايمكن قوله هو أنّ التاريخ يعلمنا أنّ الحضارات تختار لحظات بدايتها بما يلائم ظرفها الزمني و الموضوعي وليس بالضرورة أنّ تكون هناك لحظة بداية مطلقة لكلّ الحضارات ، المهمّ أن تجتمع عوامل النهضة وتتوفر الشروط الموضوعيّة والذاتية لكي يتحقّق للأمم أن تنهض .
كتاب ( الأوريغامي المقدس ) يقدم لنا أحد هذه العوامل المهمّة وهو عامل النهوض بالاعتماد على الذات من خلال أمثلة تاريخيّة مقدسة لدينا ونكنّ لها كلّ احترام ولها في ذاكرتنا مكانة خاصّة ولا أدلّ على مكانتها المهمّة من أنها كانت موضع اختيار في أقدس كتاب لدينا كمسلمين هو كتاب الله ( القرآن الكريم ) ، لكي نأخذ هذه الأمثلة درسا لنا في حياتنا ونستفيد من سيرتها التاريخيّة في صناعة لحظتنا الحاضرة . إذا ( الأوريغامي المقدس ) يمثّل خطوة هامّة في مسلسل ومركب النهوض والإقلاع الحضاري ، قد لا تكون هي كلّ ماهو مطلوب ، فالنهوض عمليّة متراكمة تحتاج لجهود متتابعة من البناء والتفكيك والتركيب إلى أن نصل إلى مبتغانا ، لكن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة والأوريغامي المقدس هو خطوة من خطوات .

نهاية القسم الثاني يتبعه القسم الثالث والأخير .

المصدر:

http://www.mutak2.com/vb/showthread.php?t=16548

Leave a Reply