الرئيسية

  • ما الحاجة لاستراتيجية العلامة التجارية في سوق تنافسية؟

    اللقاء في تلفزيون البحرين ضمن برنامج “مسا الخير”، والذي تم تناول محاور عدة منها:

    . التعريف بالعلامة “البراند”

    . أهميتها ودورها للجمهور المستهدف

    . الفرق بين استراتجية العلامة واستراتيجية التسويق

    . عوامل نجاح العلامة في سوق تنافسية

     

  • ورقة علمية محكمة بعنوان .. علامة تجارية لدعم الصمود: تشكيل الهوية العالمية لغزة من خلال السرد والتضامن والمناصرة

     

    ورقة علمية محكمة جديدة من ضمن سلسلة أبحاث #مختبر_دعم_صمود_غزة 

    حيث نشرت الورقة في (المجلة الدولية للعلوم الاجتماعية المتقدمة والمتعددة التخصصات( وصدرت في  2/9/ 2024

    الباحثان

    د محمد جاسم بوحجي

    مؤسس المشروع الدولي لاقتصاد الإلهام، (البحرين)

    مؤسس معهد الدراسات المتقدمة في الاقتصاد الاجتماعي (SIAS) (راوندا)

    م.جعفر حمزة

    استراتيجي العلامة التجارية، الرئيس التنفيذي لشركة BOXOBIA (البحرين)

     

    نبذة مختصرة

    تحدد هذه الورقة تقييما شاملاً لمدى القدرة على صناعة علامة غزة كعلامة تجارية عالمية التي زادت أهميتها من ضمن سياق نضالاتها التاريخية والمستمرة. مقدمة الورقة تسلط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه غزة في لفت الانتباه العالمي إلى القضية الفلسطينية، وهو ما يُعزى إلى حجم الصعوبات التي يواجهها سكانها وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، والنشاط الشعبي العالمي، والتضامن الدولي. ويهدف الباحثين إلى مناقشة إمكانية بناء (وسم غزة) كوسيلة لإعادة نشر وتأكيد الحقوق الفلسطينية والهوية الثقافية والفرص الاقتصادية بين الاجيال، وكما تعقد الورقة أوجه التشابه مع وسم (المحرقة لليهود) (الهولوكوست) وكيف يمكن مقاربة ذلك لزيادة حشد الدعم العالمي.

    تدعو مراجعة الأدبيات في الورقة إلى الاستخدام الاستراتيجي للعلامة التجارية لتمييز وسم غزة، وتسليط الضوء على جوانبها الفريدة مثل الهوية الثقافية، والإمكانات الاقتصادية، والقدرة على الصمود وسط الشدائد. تستخدم الورقة منهجية التحليل السردي لفهم صمود غزة ومقاومتها، بالاعتماد على التقارير الإعلامية وروايات وسائل التواصل الاجتماعي بعد حرب 2023. ويهدف الباحثين من خلال هذا النهج إلى الكشف عن المواضيع التي يمكن أن تدعم استراتيجية العلامة التجارية التي تدعو إلى الصمود والمقاومة الفلسطينية.

    تختم الورقة بتوصية تأكد على ان العلامة التجارية العالمية لغزة يجب ان تشمل قدرتها الفريدة على الصمود، وأهميتها الثقافية والتاريخية، والمشاركة المجتمعية، والاحتياجات الإنسانية العاجلة، بهدف تعزيز التضامن والوعي العالميين. ويختتم البحث بإستراتيجيات للاستفادة من سمعة غزة، مع التركيز على رواية القصص والمناصرة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لتحويل الشدائد إلى مصدر قوة ووحدة. ويؤكد الباحثين إلى أهمية بذل جهد منسق الان لإيصال رواية غزة من خلال هذه العلامة الموحدة الى مستويات عالمية، بهدف دعم استمرار تغيير المفاهيم والتعرف على تطلعات سكان غزة إلى حين تحقيق السلام والعدالة (باذن الله).

    الكلمات المفتاحية: غزة، العلامة التجارية، السمعة، الصمود، المقاومة، صناعة القيمة، القضية الفلسطينية.

    وصلة الورقة البحثية:

  • العلامة المُختارة.. كيف يتم صناعة الحضور في سوق تزاحمي؟

    عندما تكثر الخيارات، تشعر بالقدرة وزهو الاختيار والتحكم، فهناك أكثر من جواب لما تسأل، والأمر يعود لك في انتخاب ما تشاء.

    ومع هذا الشعور الذي تستأنس به، فهناك عوامل عدّة تدخل في مسار قرارك، لتستند عليها في الترجيح لهذا الخيار أو غيره.

    فكلما زادت الخيارات، زادت العوامل التي توثر في اتخاذ القرار. وكأنها علاقة طردية بين زيادة الخيارات وزيادة العوامل التي تصنع القرار نفسه.

    ويكون الرهان الأكبر لإدخالك في دائرة الاختيار هو تواجدك في دائرة الانتباه، فلا اختيار دون انتباه، ولا انتباه دون اهتمام، ولا كل ذلك دون الوسيط الأوحد للقيام بذلك، وهو الوقت.

    ومن هنا تتم صناعة الانتباه لاخذك من موقع المتفرّج إلى منصة المتفاعل، وذلك عبر هذه المعادلة البسيطة والعميقة:

    A = I X T

    A= Attention 

    I = Interest 

    T= Time

    أي أن الانتباه حاصل ضرب الاهتمام بالوقت.

    وما كل ما نعمل به إلا صناعة الانتباه منذ ولادتنا حتى مماتنا، وما بينهما رحلة متنوعة الانتباه لا تتوقف، صراخك في طفولتك هي صناعة انتباه لوالديك للالتفات لك والاهتمام بك، فتقرض من وقتهم ما ليس بيسير.

    وفي كل مراحل عمرك تحاول صناعة الانتباه، لأنها تمثل لك كإنسان كياناً ومعنى، وهو ما يشير له آلان دو بوتون مؤلف كتاب “قلق السعي إلى المكانة”.

    ومع تضخم حركة السوق وتشعبها، وادخال علم النفس بالتسويق ومحاولة فهم أعمق لدماغ الإنسان وكيفية عمله للوصول إلى مكامن التأثير عليه في اتخاذ الفرد لقراراته، من خلال Consumer behavior وغيرها من التفاصيل التي تحلل وتدرس سلوك الفرد، لفهم النمط الذي يسير عليه، وبالتالي العمل على “حقن” تلك الأنماط بمؤثرات لشد الانتباه وبالتالي ادخاله في عالم يرى نفسه مُخيراً وله القدرة في انتخاب ما يشاء.

    وطبعاً هذا الأمر له جانب سلبي كما له جانب إيجابي، وكل الأمر في طريقة توظيف ذلك الفهم وكمية البيانات المتوفرة لدى صاحب القرار. سواء حكومة أو شركة أو رائد عمل.

    وللوصول إلى “الانتباه” لا بد من توفير أدوات صناعته، ومن بينهما أمرين إثنين 

    اتخاذ القرار والتصميم 

    Decision and Design 

    ولكي نفكك الأمور بشكل عميق، علينا معرفة المفهومين بداية، اتخاذ القرار والتصميم.

    1. ١. اتخاذ القرار 

    وهي معادلة معقدة جداً، تتدخل بها العديد من المدخلات القديمة والجديدة واللحظية، فضلاً عن مؤثرات نفسية وجسدية ومتعلقة بالزمان والمكان وحتى الظروف الفيزيائية، كدرجة الحرارة والرطوبة وغيرها.

    ويمكن تقسيم اتخاذ القرار إلى مستويات أربع، هي:

    أولاً: القرار الروتيني، النمط المكرر

    ثانياً: القرار الاستراتيجي، صناعة نمط 

    ثالثاً: القرار العاطفي

    رابعاً: القرار الأخلاقي 

    فالقرار الروتيني يكون مبنياً على نمط مكرر، كاستخدام فرشاة الأسنان يومياً قبل النوم مثلاً، هو قرار حجز مكانه ووقته وطريقته عندك، ومساحة التغيير فيه تكون جدا ضئيلة، لأن العملية أصبحت آلية أو كما يسمونه على وضع الطيار الآلي

    The Auto Pilot 

    والقرار الاستراتيجي بحاجة إلى مدخلات متنوعة، ليتم رسم خارطة طريق ونمط غير متعود عليه، وإن كان صعباً لكنه ممكن بسبب أن متخذ القرار له القدرة والقوة لفعل ذلك.

    والقرار العاطفي معتمد ع منسوب العاطفة للمتلقي عند مواجهته موقف معين، كمشاهدة متسول أو رجل كبير بالسن بحاجة لمساعدة في الصعود للسلم أو ما شابه ذلك.

    أما القرار الأخلاقي، فتعود للمرجعية الأخلاقية للفرد والمجتمع، وينعكس ذلك في سلوك المجتمع أكثر منه من القوانين الموضوعة فيه، مثل الإبقاء على الموظفين دون تسريحهم في جائحة كورونا والبحث عن بدائل أخرى لتجنب الخسارة مثلاً في الشركة.

    مجمل أنواع هذه القرارات تكون بيد كلاً من العلامة والجمهور المشتري، والأمر مشترك بينهما

    ففي القرار الروتيني مثلاً، كتفريش الأسنان، يمكن للعلامة أن تتواجد في هذا القرار بتقديم خيارات يسعى لها العميل، كون سلوكه روتيني وبحاجة لمنتج مُستهلَك.

    2. التصميم 

    هناك أنواع أربع للتصميم 

    أولاً: المظهر والشعور، ويكون ذلك عبر العرض المرئي للمنتجات والخدمات أو الرسالة المطلوب حضورها

    ثانياً: الجانب العملي، وذلك عبر أداة التفكير التصميمي

    ثالثاً: المكونات وتفاصيل الخدمة أو المنتج، ويكون ذلك عبر البحث والتطوير 

    رابعاً: فهم الثقافة والاستدامة، ويمكن ذلك عبر منهجية ASEES

    مثال على كيفية تغيير السلوك من خلال استخدام إحدى أنواع التصميم، وكان ذلك عبر تجربة اجتماعية بسيطة، تم من خلالها تغيير سلوك يومي على نمط معين إلى سلوك جديد وذلك بسبب “الحقن الانتباهي Attention Injection” في النمط الروتيني للسلوك.

    فقد تم تحويل سلم عادي إلى سلم موسيقي، بحيث كل عتبة منه تصدر نغمة خاصة عندما تصعد عليها، وقد صنع هذا الأمر سلوكاً جديداً، أبعد معظم الناس عن استخدام السلم الكهربائي الذي كانوا يستخدمونه دوماً.

    شاهد الفيديو:

    https://www.youtube.com/watch?v=2lXh2n0aPyw

    طبعاً هناك بعض الأمور يجب وضعها في عين الاعتبار، وهي أن السلم العادي ليس بطويل مما سيجعل التجربة متعبة للناس، والتغيير المطلوب ليس بجذري، وإنما بسيط وعملي وجذّاب وممتع. وتلك العناصر الأربع مهمة في صناعة بداية التغيير في السلوك.

    وهنا تجربة أخرى ذكية من كوكا كولا، واستهدافها لطلبة الجامعة خصوصاً السنة الأولى، حيث لاحظت أن الطلبة الجدد منطوون على أنفسهم، وبهم خجل يمنعهم من كسر ذلك الحاجز للتعرف على زملاء جدد لهم. ولكسر ذلك عمدت كوكا كولا إلى ابتكار ذكي في أغطية زجاجاتها، بحيث لا يمكن فتح زجاجة إلا بزجاجة أخرى، وهكذا يكون بدء التعارف والكلام وكسر الجمود بين الطلبة!

    شاهد الفيديو:

    https://www.youtube.com/watch?v=P7ADWd9Psag

    هنا استهداف ذكي باستخدام التفكير التصميمي “النوع الثاني” مع التنفيذ الجميل “النوع الأول”.

    وكل هذه الأنواع تكون بين صاحب العلامة أكثر من كونها عند الجمهور، فالعلامة هي المبادرة في ذلك والمصنعة لأنواع التصميم الأربع المذكورة.

    فمن يتخذ القرار فعلياً هنا؟

    من يقرر لينتخب مستوى من التصميم هي العلامة

    ومن يتأثر ويتفاعل بالتصميم ليأخذ قراره هو العميل

     عمدت شركة GLADE إلى الاستفادة من جائحة كورونا، وانزواء الناس في منازلهم، ومعرفة أن هناك “فرصة” للترويج الذكي لمنتجها.

    وذلك من خلال استغلال وسائد الهواء التي تأتي في صناديق المنتجات، عند ارسالها من المتجر إلى الزبون.

    وتعاونت الشركة مع أكبر متجر في آمريكا وهو Wallmart باستبدال وسائد الهواء الموجودة بأخرى تحوي عطراً جوياً ومطبوع عليها تصميماً للمنتج.

    وكان كما أرادت، والنتيجة ارتفاع أربح GLADE أثناء الجائحة، وتقديم تجربة عميل مبتكرة وبسيطة وجذابة جداً.

    شاهد الفيديو

    https://www.youtube.com/watch?v=DCAU4ZuhCPs

    في هذه التجربة هناك اتخاذ قرار ذكي من العلامة بما أسميه استراتيجية “الجودو”!

    لعبة الجودو تعتمد حين المواجهة على استغلال اتجاه الخصم ووزنه ضده، وما قامت به هذه الشركة الذكية، هو استغلال اتجاه استخدام الوسائد الهوائية ووزنها “أي زيادة طلبها” بسبب أن الناس في منازلهم في وقت الجائحة، واستفادت من كل ذلك لصالحها، لتكون حاضرة بصرياً وملامسة ورائحة وتفاعلاً مع الجمهور المستهدف من خلال تلك الوسائد الهوائية المعطرة.

    تلك التجربة ترسم لنا خطوات مهمة للدمج بين حاجات ورغبات الجمهور من جهة وبين قدرة ورسالة ومنتج الشركة من جهة أخرى، فيكون السير وفقاً لخطوات ثلاث، وفي كل خطوة يلزمها مراحل من العمل.

    أولاً: من جهة الشركة، حيث تتخذ القرار بناء على المدخلات من المعلومات إضافة إلى مدخلات الاستراتيجية، ويمكن تمثيلها بأهم مُدخلين، وهما:

    DDD

    البيانات الراسمة لاتخاذ القرار

    Strategt 

    الاستراتيجية المرصودة للعلامة

    ثانياً: وهي المنطقة المشتركة بين العلامة والجمهور، حيث يكون التصميم هنا متداخلاً بين اختيار وقرار العلامة وجاذبية ذلك للجمهور المستهدف. وفي هذه الخطوة كما أشرنا سابقاً يمكن العودة للمستويات الأربع من التصميم والتي يمكن للعلامة انتخاب الأنسب لها ولجمهورها.

    ثالثاً: هي منطقة الاختيار للجمهور، والتي تتوزع على قرارات مبنية بعضها على روتين أو عاطفة أو جنبة أخلاقية.

    وخلال هذه المراحل الثلاث لا بد من وجود مسار يضمن السلاسة بينها، مع المرونة في التغيير لتحقيق النتائج المرجوة.

    فإن تم تقديم منتج قطعة أثاث على سبيل المثال، مكتب أطفال، فالقرار الأول يكون على وجود جمهور له القدرة والرغبة في شراء مثل تلك القطعة، خصوصاً إذا كانت نسبة التعليم مرتفعة في السوق المستهدفة، وأولياء الأمور من ذوي الطبقة المتوسطة أو أكبر، بالتالي رغبتهم في شراء مكتب خاص لأطفالهم يزداد، لاهتمامهم بالخصوصية وتوفير بيئة تعليمية جيدة في منزلهم، وطبعاً عدد القطع تكون متوفرة في الموسم المعروف بالعودة للمدارس. ولا يكون ذلك إلا بمعرفة حاجات الجمهور المستهدف أولاً “الأطفال مع أولياء الأمور”، سواء من ناحية أن يكون المكتب عملياً، آمناً، مبتكراً في بعض الأحيان، فضلاً عن تضمنه لبعض التصاميم والرسائل التي تشجع على الابداع والتحصيل الدراسي مثلاً. وكل ما ذُكر مساحات مفتوحة للتجديد إذا تم بناءها على منهج التفكير التصميمي.

    وإيصال الجمهور لمرحلة اتخاذ القرار مبني على الوصول والصورة المقدمة من العلامة للجمهور المستهدف، حتى تكون محل جذب وأحد أفضل الخيارات للجمهور.

    طبعاً هناك عوامل أخرى قد تساعد على الارتباط بالعلامة أكثر عند الشراء أو بعده، من قبيل الحصول على خصم ما، أو حتى يكون الخصم خاص للطلبة المتفوقين مثلاً، وهكذا تتعدد خيارات تحسين التسويق وتركيزه بناء على المدخلات وفهم الجمهور المستهدف.

    وكل ذلك عملية طبيعية في صناعة السمعة للعلامة، ليتحدث العميل عنك بإيجابية، لا بد من ترك انطباع مميز لديه لتكون علامتك عنده خياراً مقدماً عن غيرها.

    والخطوات المذكورة آنفاً بين القرار والتصميم والاختيار والعلاقة بينهم تسعى لرسم علاقة متسلسة مهمة لأي عمل، وهي:

    ١. عودة العميل ROC: العمل على استهداف عميل سابق أجدى وقتاً وجهداً ومالاً من استهداف عميل جديد، طبعاً لا يعني هذا عدم توسعة دائرة العملاء، لكنما التركيز على أهمية استهداف العميل الموجود فعلاً بين يديك

    ٢. عائد الاستثمار ROI: وينعكس عودة العميل على الربحية واستمرار ونمو الأعمال  

    ٣. عائد السمعة ROR: وتكون المحصلة أن علامتك “سمعتك” تكون رأس مال غير مادي لكن له تأثير كبير في قيمتها السوقية، مما يجعلها محل جذب للكوادر وللشراكة أو الاستحواذ أو التوسع.

    عندما نُدرك أن هدف العلامة ليس توفير خدمة أو منتج فقط، ففي ذلك فليتنافس المتنافسون، لكنما هو صنع تلك العلاقة بين العلامة والقيمة التي تتميز بها، لتتعدى العلامة مرحلة البيع إلى مرحلة الإنتماء والارتباط، حينها تكون العلامة جزء من حياة الفرد والمجتمع ومعززة لقيمه، وليست ببعيدة عنه، أي تتحول العلامة من شكل منتج أو خدمة لقضاء حاجة إلى “وجود يعزز المعنى للفرد والمجتمع”.

    يقول مارتي نيوماير في كتابه “Brand Gap”:

    لقد انتقلنا من الاقتصاد القائم على توفير الحاجات للعموم إلى الاقتصاد المهتم بتفاصيل الحاجات ورغبات الجمهور.

    نية التسويق انتقلت من التركيز على المزايا إلى الفوائد إلى التجربة وصولاً للإنتماء ضمن قبيلة ذات قيم موحدة.”

    مع كثرة الخيارات وزيادة التنافسية وارتفاع ذوق الجمهور، بات على العلامات العمل بجد أكثر على صناعة قبيلتها المعززة بالقيم المشتركة، للحفاظ على استدامتها بالسوق، مع فهم أعمق لآليات تساعدها ليس بالحضور فقط وإنما في صناعة الأثر أيضاً.

    الانتقال من عودة العميل ROC مروراً بعائد الاستثمار ROI ووصولاً إلى عائد السمعة ROR، يلزمه فهم صحيح وعملي ومُقاس بين اتخاذ القرار وانتخاب آلية التصميم المناسبة.

  • مع إذاعة الشباب في عُمان، كيف نصنع هوية مستدامة؟

    للاستماع للحلقة، الرجاء الضغط على الوصلة أدناه

    https://ayn.om/s/s7OzoMvI

     

  • أثر الذبابة”.. كيف يمكن رسم واقعاً مُوجّهاً عبر التحكم في المُدخلات؟”


    جعفر حمزة
    كل القبائل المتواجدة حولهم يعتمدون على رعي الماشية، والاستفادة من لحومها وجلودها وحليبها،إلا هم!
    فقد حُرموا من الماشية فلا يمكنهم الاحتفاظ بها، وليس لهم مكان إلا الذي هم فيه، وكل ذلك بسبب “ذبابة”!
    نعم، ولكن ليست ذبابة عادية، بل هي ذبابة “التسي تسي” المسببة لنوم الماشية وموتها. فذلك الذباب المنتشر في مكان القبيلة اضطرهم لسلوك مختلف عن بقية القبائل، فاعتمدوا الصيد سبيلًا للعيش، ولكن لذلك ثمنه.
    فالصيد معناه هجرة الرجال لأيام عن القبيلة، وهذا ما يجعل الأطفال ملتصقون أكثر بأمهاتهم، بدء من الولادة حتى بلوغ العاشرة، وهذا الالتصاق يؤدي إلى نعومة في سلوك الأطفال، وهذا ما لا يبتغيه الرجال، فاستمرار القبيلة معتمد على وجود رجال قادرون على الصيد، ولا يكون ذلك دون تدريب قاسي للأطفال ليتعودوا على الصيد ومهاراته، لذا يتم أخذ الأطفال عند بلوغهم العاشرة من العمر وإبعادهم من أمهاتهم فيما يشبه معسكر تدريبي لهم، ليعودوا أقوياء ولهم معرفة بمهارات الصيد.
    والاقتصار على زوجة واحدة لا يكفي الرجل من أجل إكثار النسل بين القبيلة، فيجوز للرجل الزواج أكثر من امرأة بشرط أن يكون لها كوخها الخاص.
    وكل ذلك التغيير السلوكي، بدء من الصيد ومرورًا بتواجد الأطفال فترة أطول مع أمهاتهم، وبالتالي ضرورة أخذهم لمعسكر تدريبي لأيام بعيداً عن الأمهات، وصولًا لتعدد الزوجات، كل ذلك من صنيعة تواجد ذبابة “التسي تسي”!
    هكذا يكون أثر المدخلات الحساسة على صناعة السلوك، وبالتالي تغيير في القرارات ورسم واقع جديد بناء على المدخل الأولي، وإن كان واحداً أو صغيراً.
    ووجود المدخل الصغير مع استمرار أثره يؤدي لتثبيت سلوكيات جديدة مع الزمن، ومع التكرار يستمر السلوك حتى لو غاب المدخل.
    و”أثر الذبابة” يمكن تواجده في مختلف صور الحياة، من سياسة وأعمال ودين وثقافة واقتصاد.

    وقد يكون المُدخل حقيقياً كمثال ذبابة التسي تسي مع القبيلة الأفريقية، وقد يكون المٌدخل وهمياً، كما يحدث فيما يسمونه بتأثير البلاسيبو
    Placebo Effect.
    وإن كان أساسه طبي بحت، إلا أن رمزية استخدامه تمتد لمساحات واسعة في تكوين التصورات الذهنية وأثرها على المخرجات الملموسة.
    تأثير البلاسيبو هي ظاهرة تحدث عندما يشعر الشخص بتحسن حالته الصحية أو يلاحظ تأثيراً إيجابيًا بعد تلقي معالجة “وهمية”أو علاج “وهمي”، دون أن يكون المعالجة أو العلاج فعالاً بالأصل.
    كل تلك المعطيات يمكن توظيفها بشكل صحيح وإيجابي، كما يمكن توجيهيا بشكل سلبي وسيء أيضاً، لذا ينبغي الفهم والتفكيك والادراك لعناصر “أثر الذبابة” لرسم خارطة طريق التغيير المطلوب، والعناصر هي:
    ١. تحديد هدف التغيير
    ٢. انتخاب “الذبابة”، أي المدخل المناسب لإحداث التغيير
    ٣. تقديم ما يمكن أخذه لإجراء التغيير وتعزيزه
    ٤. استمرار “الذبابة” أي المدخل، ليأخذ السلوك الجديد وقته بالتشكل والتثبيت
    ٥. توجيه السلوك الجديد بما يخدم الهدف الموضوع

    قد يتطلب الأمر تجديداً في المدخلات نوعاً أو كماً، وذلك بناء على استمرار المخرجات ونوعها وقوتها.
    ويمكن إسقاط “أثر الذبابة” على العلاقة بين البراند والجمهور المستهدف في تعزيز سلوكيات جديدة تخدم الطرفين معاً.

     

    مثال السلم الموسيقي الذي تم تصميمه على سلم عادي مقابل سلم كهربائي، حيث كان نسبة استخدام السلم الكهربائي من قبل الناس أكبر بكثير من السلم العادي، فلجأت شركة لتغيير سلوك للجمهور، من خلال ادخال عنصر محفز جديد، وهو الموسيقى في السلم العادي، بحيث أي شخص يضع قدمه على عتبة السلم يسمع نوتة موسيقية، وهكذا تم صنع التفاعل، فكان أكثر الناس يستخدمون السلم العادي الذي يخرج تلك الموسيقى عوضاً عن السلم الكهربائي.
    ولهذا السلوك الجديد أثره الصحي على الأشخاص، وتنشيطهم بدلاً من الوقوف فقط على السلم الكهربائي.
    ويقع هذا الأمر تحت ما يسمونه بهندسة السلوك
    Behavioral Engineering
    ، والمعني بدراسة وتصميم وتحليل وتحكم في سلوك الكائنات، سواء بشرية أو غيرها.

    وإن كان الهدف المعلن هو لفهم السلوك البشري مثلاً، إلا أنه لا يمكن إخفاء التوجه لتوظيف تلك الهندسة للتوجيه وصناعة سلوكيات جديدة عند العينة المستهدفة.
    ما نحن بحاجة له هو ادراك هذه المتغيرات وطرق صناعتها بداية، لأننا سنقع في دائرتها بشكل مباشر أو غير مباشر.
    وأهمية توظيفها بشكل إيجابي لتعزيز العلاقة المنتجة والصحية بين البراند وجمهوره.

    فالعلاقة بين البراند والجمهور لم تكن خطية أبداً ولن تكون، بل علاقتهما متشابكة والمدخلات كثيرة حتى تتم صناعة “الصورة الذهنية” المؤدية إلى انتخاب سلوك معين، سواء بالشراء أو الدفاع عن البراند أو حتى الحديث عنه والترويج له بشكل مباشر أو غير مباشر، وفي ذلك استدامة أمرين لدى كلا من البراند والجمهور، فالبراند يستمر في حضوره وأرباحه والجمهور يستمر في تلبية ما يراه محتاجاً أو راغباً فيه للبحث عن معنى أو إنتماء أو منفعة وقيمة مضافة.

    “أثر الذبابة” خليط بين هندسة سلوكية وعوامل متعددة لا بد من التعرف عليها، لتوجيه السلوك بشكل إيجابي، فبعض العلامات تقدم مدخلات خاصة بها لصناعة تصور وبالتالي تغيير سلوك من قبيل التدخين والمشروبات الغازية حتى باتت جزء من حياة يومية لا يمكن الفكاك منها، ويمكن بذات الأدوات صناعة تغيير جيد في الفرد والمجتمع عبر لعب البراند دوراً يتجاوز مرحلة البيع والتسويق الكلاسيكي والحضور السطحي، ليكون هذا البراند أو ذلك له دور فعلي وإيجابي.
    ومع كل هذه القدرات والأدوات، لا بد من الأعمال حتى الصغيرة منها أن تفهم صناعة التغيير عبر منتجاتها وخدماتها، لرفع وعي وتثبيت فكرة إيجابية وتعزيز سلوك جيد، وكل ذلك بهدف “التحسين”، فالبراند الذي لا يستهدف التحسين كهدف لا في ذات المنتج أو الخدمة فقط، وإنما في أثره أيضاً، ذلك هو البراند الحضار الغائب والذي يفقد الفرص للاستدامة.

    “أثر الذبابة” يستدعي وقوفاً لفهم حقيقي للسلوك البشري وكيفية هندسته وبالتالي عملية الضبط المتوازية بين حضور البراند وتقديم التأثير له عند جمهوره.

     

     

  • “باربي” بين الممانعة والتصدير، ،المنتج الثقافي والتمكين الذهني

    لم يخطأ ظني عندما تفرسّتُ بها وعلمتُ أنها ستلعب دوراً أكبر من “حجمها” بكثير، فألفتُ كتاباً عنها بالعربية والإنكليزية بعد نشر مقالات وأبحاث مصغرة حولها، فكان الحصاد كتاب “أنا أحب دميتي، سيرة عشق الإنسان لصورته الدمية”، وكنتُ متأملاً أن تكون التجارب العربية والإسلامية بها من القوة ما تكون بديلاً عن تلك الدمية المسماة “باربي”، لكن هيهات، فقد سبق السيف العذل، فبين من انكفأ على تجربته وظنّ أنه وصل، وهو لم يحرك إلا قدماً وتوقف ضمن مسيرة تتطلب نَفَساً طويلاً، وبين من أصابه غرور الربح السريع وزاد بريقه وانطفأت شعلة الرسالة لديه، وبين هذا وذاك تجارب عديدة بين خجل وتراجع.

    ولا عجب أن تتقدم “باربي” بقوة حضورها وشخصيتها وسوقها المربح، والذي وصل حداً أن تُباع في الثانية الواحدة دميتين من “باربي” حول العالم.
    وما أعجب له حقاً ذلك التحول الغريب بالمجتمع الأمريكي والذي انتفض على الظهور الأول لهذه الدمية في 1959 والتي عرضت نفسها بالبكيني المخطط بالأبيض والأسود في جرأة صارخة على مجتمع محافظ بالعموم حينها.
    وواصلت رسالتها برغم الآثار السلبية التي تركتها كصورة ذهنية عن الجمال والأنوثة وما تبع ذلك من أرقام مهولة في عمليات التجميل، ارتفاع حجم المبيعات للدمية وتوابعها ومنتجاتها المصاحبة، فضلاً عن التغيير الحاصل في معنى تمكين المرأة والصورة الذهنية العامة عن المرأة، وكل ذلك أتى من قطعة البلاستيك هذه المُسمّاة بالدمية “باربي”، وحقاً ما قيل، بالسابق كانت الفتاة تُلبس الدمية الثياب، حتى أصبح الأمر معكوساً، الدمية الآن هي من تُلبس الفتاة ما ترغب!

    ما دمنا في موقع الدفاع والممانعة، فإن احتمالية الاختراق دوماً تكون أكبر، لأن المدافع لا يملك التوقيت ولا ساحة النزال، بل يكون مترقباً وثغوره مفتوحة.
    لذا من المهم ادراك هذه الخطوات الثلاث:
    ١. الممانعة، بالتوعية واستخدام أدوات الصد المتنوعة بالأسلوب المؤثر والذكي والحسن واللطيف والقوي بذات الوقت
    ٢. التصنيع: إنتاج ما يتلائم مع هوية المجتمع، فالتصنيع تثبيت للهوية بحضوره اليومي، وذلك من خلال توفير المنتج الثقافي المناسب والمرن والجذاب والتمتع بالاستدامة فيه، لا ردة فعل فقط
    ٣.التصدير: هنا خطوة الإقدام لا استقبال الضربات، هنا خطوة تصدير المنتج الثقافي للآخر، وهذه ترجمة القوة وعمق الرسالة.

    ما زلنا نراوح مكان الممانعة مع ضعف فيها إلا من صدٍّ من أُولي العزيمة والبصر والغيرة. والتعويل على ذلك فقط تمثل قمة الاتكالية والانسحاب من معركة القيم، وكأنما الأمر لا يعنينا، وهكذا يكون تعزيز مذهب الفردية مغروساً فينا، لرفع رتم الاستهلاكية والفردية بنا حد التخمة.
    أتخيل مجرد تخيل، أن تعمل المجتمعات ذات التجانس الواحد بصناعة منتجاتها الثقافية وتدعمها، كونها جزء من هويتها وكيانها وليس ترفاً، أوليس نرى تجربة مماثلة للدمية “فلة” وربما أفضل؟ لأن الهوية نابعة من قلب المجتمع، واستدامة ذلك المنتج يتم دعمه كواجب ثقافي وفكري وترجمة لتثبيت هوية وليس لهواً أو أمراً هامشياً.
    ما لم نقدم منتجاتنا الثقافية بقوة واستدامة الحضور المؤثر، ستكون هناك منطقة فراغ واسعة يمكن لـ”باربي” وغيرها إتيانها والتربع عليها كلما شائت، فإن لم تملأ الفراغ، ملأه غيرك.

    حديثي للمجتمعات المتمسكة بهويتها والراغبة في تثبيت حضورها بمنتجاتها.

    تناول كتابي عن الدمية في فصول خمس عن تاريخ ظهور الدمى قبل ٤ آلاف سنة مروراً بصناعة الدمى في اليابان، وتناول فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى وبذرة ظهور الدمية “باربي” والتحولات الثقافية بعدها.
    وصولاً إلى التسويق للدمية المنافسة لباربي وهي الدمية براتز.
    وتم التطرق لتجارب من الشرق من دول عربية وغيرها بالكتاب ومساقاتها التجارية والثقافية.

    صناعة التمكين الثقافي هو امتداد فطري بالضرورة للمجتمعات الواثقة بهويتها والقادرة على بسط حضورها بمنتجاتها.

     

    وصلة الكتاب من موقع أمازون اختاروا

    Preview

    من على الصورة بالأسفل للوصول إلى الكتاب في موقع أمازون

     

     

  • Sharing by Slicing, can we make it happen?

     

    Written by: Jaafar Hamza

    You just bought a new light to replace the broken one in the kids’ room, but you realized that you need a ladder to complete the task. It’s evening and the building materials store is closed.

    Your kids need the light fixed for their exam preparations. What should you do? You can try calling someone you know, maybe a neighbor, to borrow a ladder from them.

    Why?

    Because of the trust and the possibility of sharing items among those connected in the same geographical area, such as people living in the same block.

    Instead of each household buying a ladder, it’s an option to have a few ladders shared among them while others can buy different items like drills, for example.

    This way, within a block, they can have access to all the things they need by implementing a simple method called “sharing.”

    This concept can be applied not only to consumption but also to production and sharing profits. So, what exactly is the sharing concept?

    A Concept for Community, Knowledge, and Asset Sharing

    Sharing by Slicing is a concept that promotes community, knowledge, and asset sharing. It’s about giving out knowledge and assets in a community so that everyone has access to the resources they need to learn, grow, and thrive.

    This concept is about building a sense of ownership and responsibility among individuals, which is essential for building strong and supportive communities.

    Slicing is a business model that enables individuals to own a share of physical objects and intangible assets such as products, services, or knowledge, similar to crowdfunding, which is one example of this type of model.

    In this article, we will explore the concept of sharing by slicing and sharing all the benefits and practical applications.

    Benefits of Sharing by Slicing

    The benefits of sharing by slicing are numerous and far-reaching. By sharing knowledge and assets in a community, individuals can:

    * Build a sense of ownership and responsibility towards their community.

    * Learn new skills and gain knowledge they may not have otherwise had

    access to.

    * Build relationships and connections with others in their community.

    Reduce waste by sharing resources instead of buying new ones.

    Save money by sharing resources instead of buying new ones.

    Foster a sense of community and collaboration.

    Practical Applications of Sharing by Slicing

    Sharing by slicing can be applied in many ways, and we have shared some practical examples below. 

    1. Community Knowledge-Sharing Platform

    Setting up a community knowledge-sharing platform is an excellent way to promote sharing and collaboration. This platform can allow individuals to share their knowledge and skills with others in the community, providing an opportunity for individuals to learn and grow.

    The platform can include the following features:

    User profiles that allow individuals to showcase their skills and experience.

    * A search function that allows individuals to find knowledge and resources relevant to their needs

    Forums and discussion boards that allow individuals to connect with others and ask questions.

    Online courses and webinars that allow individuals to learn new skills.

    2. Community Asset-Sharing Programme

    Creating a community asset-sharing program can allow individuals to become shareholders of community assets such as buildings, vehicles, and equipment. By doing so, individuals can feel a sense of ownership and responsibility towards these assets, leading to better care and maintenance.

    The program can include the following features:

    Shares that individuals can purchase to become shareholders of community assets.

    A system for booking and using community assets.

    Regular maintenance and cleaning of community assets

    Rewards and incentives for individuals who take good care of community assets.

    3. Community Participation

    To make sharing by slicing more practical, it’s important to encourage community participation and engagement. This can be achieved through community events, workshops, and activities that promote sharing and collaboration.

    Here are some practical examples:

    Community potlucks and dinners allow attendees to share food and recipes.

    Skill-sharing workshops that allow individuals to learn new skills from others.

    Community service projects that allow individuals to work together towards a common goal.

    * Neighbourhood clean-up events that allow individuals to come together and improve their community

    4. Reward System

    Creating a reward system to incentivize individuals and ensure participation and collaboration within the community This can include rewards such as discounts on community assets, access to exclusive knowledge-sharing platforms, and more.

    The reward system can include the following features:

    * A point system that allows individuals to earn points for participating in community-sharing activities

    * Rewards that individuals can redeem for participating in community-sharing activities

    A leaderboard that showcases the top community sharers

    Recognition and praise for individuals who participate in community-sharing activities

    Conclusion

    Sharing by Slicing is a concept that promotes community sharing, knowledge sharing, and asset sharing.

    It’s about sharing knowledge and assets in a community so that everyone has access to the resources they need to learn, grow, and thrive.

    This concept is about building a sense of ownership and responsibility among individuals, which is essential for building strong and supportive communities.

    By implementing practical solutions such as community knowledge-sharing platforms, asset-sharing programs, community participation, and reward systems, we can make Sharing by Slicing a reality.

    In conclusion, sharing by slicing is a powerful concept that can bring individuals together to build strong and supportive communities.

    By promoting sharing, collaboration, and community participation, we can create a world where everyone has access to the resources they need to learn, grow, and thrive.

    The biggest challenge is to create a culture that ensures the sustainability and growth of this concept, fostering a sense of community. It all begins with trust, which requires practical implementation and leading by example, ultimately leading to the initiation of “The Sharing by Slicing Culture.” A good system stems from the trust, which forms the foundation for building a culture, and in turn, cultivating a community.

    Good system >> Trust >> Culture >> Community

    If we work together to implement practical solutions, we can make Sharing by Slicing a reality and create a better world for all.

  • الدوران في حلقة مُنتجة! .. كيف يصنع الاقتصاد الدائري الاستدامة والحضور الفاعل للشركات؟

     

    جعفر حمزة / استراتجي علامات ومؤلف

    قامت شركة

    Patagonia

    الأمريكية بإطلاق برنامج

    “Worn Wear”

    ، وهي مبادرة تعزز التوجه المستدام للشركة، وذلك عبر تشجيع زبائنها بإصلاح أو إعادة استخدام ملابسهم من الشركة عبر توفير قطع غيار للملابس التي تحتاج إلى إصلاح بدلاً من شراء قطع ملابس جديدة!

    كما تقدم الشركة برنامجاً خاصاً لزبائنها عبر موقعها الإلكتروني، حيث يمكنهم ارسال ملابسهم المستخدمة من الشركة واستبدالها بنقاط يتم احتسابها لهم، ليتمكنوا من الاستفادة منها في شراء قطع جديدة.

    بالإضافة إلى توفير نصائح مهمة عن الاهتمام بالملابس وإصلاحها، إلى جانب توفر بعض المنتجات المستخدمة للبيع.

    طبعاً هناك عدة شركات من دول عدة تتبع أسلوب التركيز على الاستدامة والتدوير وتقليل استخدام الموارد وإدامة بقائها في حلقتي التصنيع والاستخدام.

    فما الغاية من كل هذا؟!

    إنه الاقتصاد الدائري

    The Circular Economy

    والذي أميل إلى تسميته بـ “التحسين الدائري”.

    وهو بخلاف الاقتصاد الخطي

    The Linear Economy

    والذي يعتمد على السير المعتاد، بدءً من استخراج الموارد إلى استخدامها ومن ثم التخلص من المنتجات، والتي تتحول إلى نفايات وتلوث.

    أما في الاقتصاد الدائري فإن دورة المنتج تطول إلى جانب التقليل من نسبة النفايات والانبعاثات في رحلة المنتج أو الخدمة.

    وهو المعتمد على ثلاثية:

    الاستخدام وإعادة الاستخدام والتدوير

    Using, ReUsing, ReCycling

    ومع تصاعد الوعي البيئي من جهة والتبعات السلبية للاقتصاد الخطي من جهة أخرى، بات الأمر توجهاً مطلوباً لإيقاف هذا الاستغراق المستمر في إنتاج المخلفات وتبعاتها من تلوث وآثاره الكارثية على التوازن البيئي، والذي ينعكس على البشر بشكل مباشر أو غير مباشر.

    فكيف يمكن للشركات تعزيز تواجدها كهويات فاعلة

    An Effective Brands

    عبر الاقتصاد الدائري؟ وهل يمكن لهذا التوجه أن يخدمها حضوراً وربحية وابتكاراً مقارنة بمثيلاتها من شركات تستخدم الاقتصاد الخطي؟

    في هذه المقالة نحاول تسليط الضوء على أهمية الاقتصاد الدائري في صناعة حضور الهويات للشركات في سوق تنافسية.

    لئن كان الاقتصاد الدائري ليس بذي حضور مُلفت للكثير من القطاعات المُعاشة، فقد تكون تلك الفرصة التي يمكن للشركات اقتناصها للريادة والبدء في هذا الاقتصاد قبل غيرها، مما سيعزز خبرتها في أخذ أفضل الممارسات من جهة، فضلاً عن صناعة مكانتها عن البقية في وقت مبكّر.

    ويمكن للشركات الاستفادة من الاقتصاد الدائري عبر التالي:

    ١. تقليل التكاليف، وذلك عبر اعتماد عمليات إنتاج أكثر كفاءة وتقليل النفايات

    ٢. إمكانية توفير تكاليف المواد الخام والتخلص منها، وهذا يؤدي إلى زيادة الربحية

    ٣. فرص لزيادة الإيرادات، وذلك عبر تصميم منتجات يمكن إعادة استخدامها وإصلاحها أو إعادة تدويرها، كما يمكن لهذه الشركات توفير مصادر دخل جديدة من بيع منتجات مجددة أو معاد تدويرها.

    وهذا ما فعلته شركة

    Patagonia

    والتي ذكرنا قصتها بداية، والتي ساهمت ممارستها في تخفيض التكاليف وتقليل النفايات وزيادة ربحيتها بذات الوقت.

    ٤. صناعة المكانة الخاصة للعلامة دون المنافسين

    Positioning

    ، مما يجعل ساحة التميز في هذه المنطقة بارزاً ومتقدماً عن البقية، خصوصاً للشركات المعتمدة على الاقتصاد الخطي بشكل كبير، فعملية التحول للاقتصاد الدائري يشكل إعادة تموضع ذكي للشركة، وأخذ خط جديد تتقدم فيه على بقية المنافسين

    ٥. تكوين ولاء العملاء من خلال هذه الممارسات البيئة، والتي تصنع فعلها في الجمهور المستهدف، وخصوصاً أولئك المهتمون بالشأن البيئي، ومن لهم وعي بالمنتجات التي يشترونها، ويمكن إسقاط ذلك الاهتمام بصور عدة بيئية واجتماعية لتكوين مسؤولية اجتماعية مستدامة

    CSR

    ٦. مساحة للابتكار والتعاون، وذلك عبر التواصل المستمر مع الموردين والعملاء وكل الأطراف الداخلة في دورة المنتج أو الخدمة، حيث يمكن للشركات تطوير نماذج دائرية في التصنيع والنقل والتقديم.

    من النماذج المميزة كمثال، هي شركة

    Philips

    ، حيث قامت بتطوير نماذج خدمات الإضاءة، فيدفع العملاء مقابل استخدام الإضاءة بدلاً من شراء المنتجات بشكل مباشر!

    وهذا التوجه سيقلل من كمية النفايات أولاً ويوفر فرصاً جديدة لإيرادات الشركة.

    طبعاً مع الأخذ بعين الاعتبار فهم السلوك الشرائي للجمهور المستهدف، وأهمية التوفيق بين هدف الشركة وإمكانية التغيير في السلوك للمستهلك عبر الهندسة البشرية الممكنة والعملية.

    تحديات ممارسة الاقتصاد الدائري:

    ولو نظرنا إلى الأمر وإن بدا جميلاً ومشجعاً وإن كان ممكناً للشركات التي تريد أن تصنع حضورها الخاص مع استدامة منتجاتها وإيراداتها، فهناك جُملة تحديات كما هي الفرص، وضمن التحديات:

    ١. غياب البنية التحتية المؤهلِّة للاقتصاد الدائري، فكل ما بين يدينا إلا ما ندر مبني على الاقتصاد الخطي، لذا فالأمر بحاجة للعمل بمراحل للانتقال الذكي من الاقتصاد الخطي للاقتصاد الدائري.

    من بين الأمور الممكنة، تنفيذ برامج المسؤولية الموسعة للمنتج، ودعم تطوير سلال الإمداد، ودراسة الزمن والمسافة والآلية المساهمة في البصمة الكربونية أو المائية للمنتج أو الخدمة، فلكل منتج مقدار ما من طاقة يتم صرفها عليه وبالتالي تكون هناك انبعاثات كربونية ناتجة عنه وهذه “البصمة الكربونية”، وكذلك كمية المياه التي يتم استخدامها لتقديم منتج أو خدمة “البصمة المائية”.

    وهناك عدة شركات تعمل على تقليل استخدام الماء أثناء تصنيع منتجاتها، من بينها:

    Levi’s, Adidas, H&M, Stella McCartney,Eileen Fisher

    ٢. ضرورة توفير السياسات والتشريعات، من خلال توجيه الأمر نحو الاقتصاد الدائري بشكل مرحلي، وذلك عبر تشريعات مشجعة على إعادة الاستخدام والتدوير وتقليل الهدر. والتوجيه نحو دعم الشركات والجهات والمؤسسات التي تنتهج ولو بشكل جزئي الاقتصاد الدائري. مما يشجع البقية على اتخاذ ذات السبيل، وتكون هناك نماذج يمكن الاعتداد بها ولو بشكل جزئي. ومنها تكون انطلاقة التوسع والاستفادة من أفضل الممارسات.

    ٣. العمل على صياغة وعي جماهيري ، وذلك من خلال استمرار التواصل الذكي والفعّال مع الجمهور عبر نقاط التماس المختلفة معه رقمياً وحضورياً، وتبيان القيمة المضافة المتبادلة من الجهة المصنعة للمنتج أو المقدمة للخدمة أو من المستهلك نفسه، في حال انتهاج سبيل الاقتصاد الدائري في انتخاب المنتجات والخدمات. وقد يكون بالأمر صعوبة للصناعات ذات سلاسل الإمداد المعقدة، لكن تبقى مساحات كثيرة لعدد من الصناعات يمكنها أن تضع خطواتها الأولى في هذا السبيل.

    والوعي يكون عبر الاختيار للمنتج أو الخدمة العاملة بالاقتصاد الدائري، والتي تتمتع بميزة إعادة الاستخدام أو الإصلاح أو إعادة التدوير.

    ٤. الاستفادة من التجارب للدول والمجتمعات الممارسة، وهو ما يعزز أفضل الممارسات ويُسرّع من مرحلة التجربة والتطوير والتحسين، عبر زيارات ميدانية وطرح مرئيات بحثية أكاديمية وعملية.

    من الدول الرائدة في الاقصتاد الدائري هولندا، والتي تملك خطة وطنية للانتقال للاقتصاد الدائري بحلول 2050، وهناك دول أخرى تنتهج ذلك السبيل، من بينها: الدنمارك، فنلندا، السويد، النمسا  والنرويج، فرنسا والصين.

    ٥. وضع المقاييس والمراقبة، وذلك عبر جمع البيانات وتحليلها لقياس الأداء، إضافة إلى المراقبة المستمرة للتأكد من أن الممارسات صحيحة وفقاً لتلك المقاييس.

    خارطة طريق لاستدامة الشركات:

    ولا يكون هذا المحيط الأزرق والذي يتمتع بقلة المُبحرين فيه بلا مقدمات، فلا بد من تضمين هذا التوجه في عدة عناصر من قلب الشركة أو الجهة، وذلك من خلال ملامسة هذه الأمور كجزء من استراتيجية الهوية للشركة أو الجهة:

    الهدفية  Purpose

    الرؤية Vision

    الرسالة Mission

    القيم Values

    التموضع “المكان” Positioning

    الوعد Promise

    المنتجات/الخدمات Product

    ويمكن وضعها في رمزية مختصرة وهي

    4P2VM

     

    فالأمر ليس بموجة صالحة للركوب من أول مرة، بل هي جزء من استراتيجية استدامة لا بد أن تكون للشركة أو الجهة، فقلّة الحاضرين في هذا الاقتصاد فرصة للدخول المبكّر واستحصال الفائدة المادية والمعنوية والتغييرية في آن معاً، وهناك تحديات، إلا أن الأمر يستحق العمل عليه، وذلك من خلال الخطوات التالية:

    ١. الاطلاع على دورة المنتج والخدمة، ومعاينة إمكانية تقليل الهدر بدء من أول ولادة للمنتج حتى موته “الإنتهاء منه”

    ٢. ملامسة المساحات التي يمكن للمنتج أن يتحرك فيها ليكون مقارباً من الاقتصاد الدائري، من قبيل نوع التغليف للمنتج باستخدام مواد قابلة للتدوير أو التحلل الصديق للبيئة.

    ٣. ربط تلك المساحة بإحدى نقاط الاستراتيجية المذكورة آنفاً من هدف ورؤية ورسالة وغيرها، لتكون من سياسة الشركة وليس ترفاً لها.

    ٤. معاينة أفضل الممارسات وتضمينها في دورة المنتج “المُحسنّة”، عبر الاطلاع على تجارب شركات من دول مختلفة مع الاطلاع على آخر التقنيات والممارسات في هذا الجانب.

    ٥. البدء بالنموذج الأولي للمنتج أو الخدمة وحساب التكلفة مع ربط ذلك بتوعية للجمهور المستهدف، ليكون الأمر بخطين متوازيين، أحدهما في رحلة المنتج والآخر في تجربة العميل

    ٦. جمع التغذية الراجعة من دورة تصنيع المنتج ومن تجربة الجمهور وتقييمها وتقويمها.

    ٧. وضع التوصيات للتحسين المستمر.

    ٨. التوسع في التجربة بشكل عمودي في ادراك سلاسل الإمداد والمواد الخام وطريقة التصنيع للمنتج بما يحافظ على كيفية المنتج وجودته، وبشكل أفقي في الانتشار اللوجستي والكمية للمنتج. ومركز الإثنين هو تجربة العميل والجمهور المستهدف بتقديم قيمة مضافة. وهذه إحدى نقاط الاستدامة للشركات في منتجاتها وخدماتها، بالاهتمام بالجانب الكمي والكيفي.

    وتمثل هذه الخطوات مع دمجها بهوية الشركة أو الجهة  بـ

    4P2VM

    عبر استراتيجية

    ASEES

    المعنية بتطوير وتحسين الهويات، حيث تمثل الخطوة الأخيرة

    Sustainabilty

    والخطوات السابقة لها هي بالترتيب

    Auditing/Assesemnt

    Startegy

    Execuation

    Evaluation

    وهذه الخطوات تهدف إلى تقديم استراتيجية متينة تتمتع بالاستدامة ومرتبطة بشكل مباشر مع

    4P2VM

    ، والأمر يسري على الحكومات، والشركات الكبيرة، وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة

    SME’s

    .

    بين التوازن البيئي والابتكار:

    إن التحول للاقتصاد الدائري كونه يمثل نقلة نوعية للاقتصاد، طبيعي أن تكون هناك تحديات للانتقال من اقتصاد خطي ورثناه من بعد الثورة الصناعية الأولى حتى الآن، إلا أن الأمر سيكون خيارنا الأفضل إذا ما أردنا المحافظة على حياة مدنية وصحية في آن معاً، ولا يكون ذلك التوازن باقتصاد خطي ملوث للبيئة ومخلّف لتبعة ثقيلة من الانبعاثات، بل بتبنّي مدروس بين ما نصنع ومايتم هدره، والرحلة بينهما.

    والهدف زياد عمر المنتج وتقليل كمية النفايات، ولذلك أثره في تحسين جودة الحياة من توفير فرص وظيفية وتعزيز الابتكار واتساع رُقعة الاستخدام والحصول على بيئة صحية أفضل بالتالي قلة الأمراض وإعادة الدورة الطبيعية للأرض بشكل أفضل مما هي عليه.

    ويمكن صناعة حضور الهوية من خلال ملامسة هذه المساحات الممكنة في الاقتصاد الدائري، إنْ تم تضمين ذلك في استراتيجية الحكومات والشركات بشكل متناسق.

    والحضور المميز سيكون عبر فهم سيناريو الاقتصاد الدائري وربطه باستراتيجية الجهة، مع التوظيف الذكي للأدوات المتوافرة في تعزيز ذلك، ومن بين تلك الأدوات “الذكاء الاصطناعي”، والذي يمكنه أن يلعب دوراً في التخطيط والتحليل المالي وإدارة المخاطر وفهم هندسة السلوك للجمهور المستهدف، وكل ذلك من خلال تحليل البيانات والتنبؤ بالطلب وتحديد الفرص المستقبلية.

    كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات المتعلقة بنماذج الاستخدام والتصميم للمنتجات والخدمات من أجل تطوير أساليب أكثر فعالية واستدامة للإنتاج والاستهلاك.

    قراءة محلية وواقع الاقتصاد الدائري:

    في مملكة البحرين لدينا قُرابة 1.2 مليون طن من النفايات الصلبة سنوياً، بمعدل يومي يزيد عن 4,500 طن!

    https://www.newsofbahrain.com/bahrain/81809.html

    وفي ذلك فرصاً كثيرة لا في العمل على تدوير النفايات من آخر مرحلة في الاقتصاد الخطي، وإنما العمل على بداية ما قبل وأثناء ولادة المنتج أيضاً، وبهذه الطريقة تتم عملية تحوير الاقتصاد الخطي مع الزمن إلى الاقتصاد الدائري.

    ويبدو أن هناك رؤية طموحة إذا ما علمنا أن حكومة البحرين قد أطلقت استراتيجية إدارة النفايات للفترة 2020 حتى 2035، والهدف تقليل كمية النفايات والتي يتم ترحيلها إلى مكب النفايات إلى 60%.

    وإذا علمنا أن مكب النفايات في عسكر من المتوقع أن يصل إلى سعته القصوى في في سنوات قليلة قادمة.

    https://www.bioenergyconsult.com/municipal-solid-wastes-in-bahrain/#comments

    وإذا علمنا أن مكب النفايات في عسكر من المتوقع أن يصل إلى سعته القصوى في في سنوات قليلة قادمة.

    وبناء على خطة الانتعاش الاقتصادي في البحرين، فإن المملكة تخطط لاستهداف استثمارات تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار في مشاريع استراتيجية، مما يخلق فرصاً استثمارية جديدة في البنية التحتية والقطاعات الأولوية في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك قطاعات الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأزرق والأخضر.

    https://www.saudigulfprojects.com/2022/12/bahrain-received-bidders-proposals-for-askar-landfill-remediation-package/

    وعند معرفة كمية ونوعية النفايات وباستخدام تحليل البيانات يمكن معرفة نسبة النفايات الصادرة من الاستخدام السكني والتجاري والصناعي، وعند توفير تلك البيانات للشركات المهمتمة والجامعات ومراكز الدراسات والأبحاث بالبحرين وخارحها يمكن العمل على الهندسة العكسية وتقديم الحلول العملية للتقليل من كمية النفايات، والسعي لتقليص دورة الاقتصاد الخطي والتركيز على الاقتصاد الدائري.

    وكل ذلك يأتي ضمن سياق واضح في من الرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين، والتي تحدثت عن أهمية الحاجة إلى تغيير النموذج الاقتصادي الحالي، وذلك وفقاً لثلاثية:

    الاستدامة والتنافسية والعدالة.

    وكما ذُكر في الرؤية “وتجد البحرين نفسها في فترة حاسمة من تاريخها، ويتوقف إزدهارها في المستقبل على قدرتها على إحداث تغيير جذري على مستويات عديدة لمواكبة العالم المعاصر، إذ لا بد من تحديث الاقتصاد الوطني، واكتساب المهارات اللازمة وتعزيز الإنتاج”، إلى جانب ما تذكره أهداف التنمية المستدامة وهو “ضمان أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة”.

    وتلك الاستدامة لا تكون إلا بالمحافظة على البيئة كما تم ذكر ذلك في الرؤية.

    “كايزن يومي”!

    وعندما نريد التغيير المستمر البسيط وهو ما يمسيه اليابانيون “كايزن”، قد تكون بعض المنتجات تساهم في تقديم التجربة اليومية للجمهور وتعزز لديهم هذا الوعي وبشكل عملي. ومن بين المنتجات المعروضة هذا الجهاز الذي يحول بقايا الطعام إلى سماد عضوي يمكن الاستفادة منه!

    www.Lomi.com

     

    وهناك منتج سعودي لتوفير مزرعة ذكية بالبيت، مما يوفر الإكتفاء الذاتي لبعض الخضراوات، وتم التطرق إليه في حلقة “مستقبل الأكل” في برنامج سين لأحمد الشقيري:

    https://www.youtube.com/watch?v=9KC4XKEn10o

    وهذه صور من تحويل المستهلك إلى مُنتِج، ليكون

    Prosumer

    أي مستهلك ومنتج بذات الوقت.

    وهذا مدعاة للدفع باتجاهين، الأول نحو الابتكار لتقليل كمية الهدر مما نرميه من منتجات، سواء طعام أو غيره، والثاني عبر الهندسة الاجتماعية والتي يمكن للحكومات بالمرتبة الأولى القيام بها والعمل عليها، عبر تشريعات وقوانين ومحفزات، فكلما قلّ هدرك لما تستهلك، أمكن تحويل ذلك لنقاط تقدير يمكن للفرد الاستفادة منها في مجالات الحياة المختلفة لمنتجات وخدمات تهمه.

    وإن تحدثنا عن دائرة أكبر بقليل في قطاع الصناعة، فهناك تقنيات متقدمة يمكنها أن توفر الكثير من الهدر، فضلاً عن الطاقة مع تقديم حلول مبتكرة وعملية، وقدرتها على التوازن بين البيئة والإنتاجية والجودة، ومن بينها منتج

    Magic Fiber

    .من شركة

    MTECHX

    وهو ابتكار ياباني مجرّب، وهو عبارة عن قطعة قطن معالجة بتقنية النانو، وله مزايا متفردة من قدرة الامتصاص، مما يساعد في معالجة والتسربات النفطية في المياه، فضلاً عمليات في المصانع.

    مثل هذه التقنيات يمكن الاستفادة منها وتوظيفها لتعزيز الاستدامة من جهة والإنتاجية والجودة من ناحية أخرى، وكل ذلك يأتي من بوابة انتخاب الاستدامة كجزء من استراتيجية هوية الحكومة أو الشركة.

    الدوران في حلقة مُنتجة!

    إن أكثر ما نحتاجه هو التوقف قليلاً والتأمل وقراءة الأرقام من حجم الملوثات والانبعاثات الكربونية وحجم الهدر، وعمل الهندسة العكسية لضبط بوصلة الاقتصاد ليكون دائرياً أكثر من كونه خطياً ولو بمراحل ولو في قطاعات محددة بداية.

    وفي هذا التوجه فرصاً عديدة لإعادة التموضع للحكومات والشركات والجهات مع مساحة للابتكار وتعزيز الاستدامة، وانعكاس ذلك على الإيرادات والتحسين والتطوير.

    ويمكن للمصانع كما للبنوك أن تأخذ دورها وبشكل محوري في تعزيز الاقتصاد الدائري عبر مظلة المسؤولية الاجتماعية والابتكار، بعد أن يتم تضمين ذلك في استراتيجية الهوية من أجل الاستدامة الفاعلة، ولتكون النتائج إيجابية في البيئة والاقتصاد والسوق معاً.

    كما يمكن للجامعات ترك بصمتها ضمن مساحة البحث والتطوير في ذلك التغيير أيضاً، مع أهمية الشراكة المستدامة بين المؤسسات الجامعية والقطاعين العام والخاص وقطاع المصارف والتمويلات.

    الاقتصاد الدائري لن يكون خياراً في المستقبل القريب، بل مساراً لا بد من الأخذ به، وهذه فرصة للحكومات، والشركات والمؤسسات للعمل عليه، سواء للاستدامة أو لصنع مكانة كهوية دون البقية.

    فتحديات المستقبل لا تقتصر على استهلاك الطاقة، وإنما في كيفية تدويرها لتدوم أكثر. وكما قيل من قبل “لا ندور في حلقة مفرغة”، بل أصبح بإمكاننا “الدوران في حلقة مُنتجة”.

     

     

     

     

    وصلة الموضوع بصحيفة البلاد البحرينية

     

    https://albiladpress.com/news/2023/5312/finance/805637.html

  • Customers are the creators of brand presence

     

     

    Creating business sustainability needs several sources, the most important of which is the target audience. The customer is no longer the one who pays for a product or service only, but has become practically involved in creating the identity/brand presence.

     The process is bidirectional, from the brand to the customer in terms of marketing, selling, and attention, and from the customer to the brand in terms of word-of-mouth , purchase, and sense of belonging.

     And amidst of all this competitiveness and duplication of a product/service in the market is to provide a customer experience that presents brand values and proves them in an appropriate image, so that the customer becomes a spontaneous transmitter of those values. And he changes from a payer to a marketer for a practical experience, and this is the bottom line in making the marketer client.

     Each customer is a project in his network of relationships, word-of-mouth, and experience. This is what creates trust, and what makes it spread in its natural context in the market.

     Healthy business sustainability depends on the following:

     1. A clear methodology for defining objectives for business and projects.

     2. Determine the appropriate tools and mechanisms to implement this methodology, such as touch points and tools.

     3. Setting a performance indicator directly related to the customer’s behavior (KPI).

     4. The ability to evaluate and adapt this methodology.

     The ability to transform the customer into a brand marketer is considered one of the most important pillars of sustainability, as the customer then markets and defends the brand, or as they call it in the marketing funnel, the advocacy stage.

     

     When we put the customer at the center of the work circle, positive interaction will flow naturally, and then he will turn from a customer to an advocate, and ultimately to a defender and an ambassador of the brand in one of the clearest forms of the relationship between the public and the brand.